| 0 التعليقات ]

قضاة علي شفير جهنم ،،،، فأنت أيها القاض أولهم ،،،

من أكثر الآيات القرأنية التي تستوقفني وتشيبني ، قول الحق تبارك وتعالي ( وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم ) لاسيما وأن===ج الحق سبحانه قد أورد في آياته ما معناه أنه ومن الناس من يعجبك قوله بل - ويشهد الله علي ما في قلبه ،، وحقيقته أيه ؟ وهو ألد الخصام ، فحقيقته أنه العدو فأحذرهم ...

ومن المعلوم بل من المسلمات للكافة أنه بالنسبة للقضاة الأمر جد خطير ومختلف عن باقي الناس .

فالمقصود من القضاء ، وصول الحقوق إلى أهلها، وقطع المخاصمة ، فوصول الحقوق هو المصلحة ، وقطع المخاصمة إزالة المفسدة ، فالمقصود هو جلب تلك المصلحة ، وإزالة هذه المفسدة ، ووصول الحقوق هو من العدل الذي تقوم به السماء والأرض ، وقطع الخصومة هو من باب دفع الظلم والضرر ، وكلاهما ينقسم إلى إبقاء موجود ، ودفع مفقود .

لا يمكن أن تقام الحدود ، وتُدرأ الشبهات ، ولا يتم الحق والعدل ، إلا في ض...وء وجود القضاة ، الذين علموا كتاب الله تعالى ، وحفظوا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتعلموا العلم الشرعي المبني على الكتابين الوحيين .

ومع تقدم الحضارة الزائفة ، وابتعاد كثير من الناس عن دينهم ، حتى أصبحت أسهل المسائل الشرعية ، تمثل عقداً وإعياءً ، كان لابد من وجود القضاة ، الذين يدينون لله عز وجل ، والذين يأتمرون بأمره ، دون محاباة لأحد ، لا من قريب ولا من بعيد ، فالناس سواسية كأسنان المشط عندهم ، تعاملهم أيها القاضي كما تحب أن يعاملوك ، ولا تنس أن فوق كل جبار ظالم ، حكم عدل ، يحب القسط والمقسطين ، هو أعدل العادلين ، وأحكم الحاكمين ، حرم الظلم على نفسه ، وجعل بين عباده محرماً .

وهناك مسألة فقهية خطيرة وهي هل الأفتاء أشد من القضاء ؟ وقال بذلك شيخ الأسلام أبن تيمية وأبن القيم ،

والصحيح أن كلاهما على خطر عظيم إن لم يتثبتا في حكميهما ، ويتريثا فيه ، فالمفتي والقاضي كلاهما واحد ، فكل منهما يحكم بشريعة الله تعالى ، ما جاء في كتاب الله جل وعلا ، وما جاء في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والمفتي والقاضي يوقع عن رب العالمين ، وويل له ثم ويل له إن جار في حكمه ، وحاد عن الصواب لأجل دنياً يصيبها ، أو نعمة يربها .

وكلنا ثقة في قضاتنا أن يكونوا أهلاً لتلك الأمانة

0 التعليقات

إرسال تعليق